اليمن يطالب بموقف دولي تجاه جرائم استهداف الحوثي للمدنيين بتعز

اليمن يطالب بموقف دولي تجاه جرائم استهداف الحوثي للمدنيين بتعز

أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، استمرار ميليشيا الحوثي التابعة لإيران، في الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية بمدينة تعز، بقذائف المدفعية والقناصة، والذي أسفر عن استشهاد مدني وإصابة 6 أطفال بترت أطراف غالبيتهم، في هجمات منفصلة على أحياء غرب المدينة. 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن الإرياني قوله، إن قصفا مدفعيا حوثيا على منازل المواطنين في حي المطار القديم أسفر عن مقتل مواطن، وإصابة طفليه، كما أسفر قصف آخر على المنطقة عن إصابة عدد من الأطفال، كما أُصيب مواطن آخر برصاص القناصة في منطقة الشقب. 

وأكد الإرياني أن الجرائم البشعة وأعمال القتل اليومي التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين من الأطفال والنساء في مدينة تعز "المحاصرة" وغيرها من المدن اليمنية، لن تمر دون عقاب، وأن المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا الحوثية سيقدمون للمحاسبة لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة. 

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة أعمال القتل الوحشي للمدنيين، باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والعمل فورا على إدراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب".

أزمة ومعاناة

ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.

وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية